2010
وفاء البس.. أسيرة غزة الوحيدة في سجون الاحتلال!!
هبة فتحي
في أكتوبر 2009م (شوال 1430هـ) كان الأمل لدى أسرة الأسيرة "وفاء البس" 26 عاما من مخيم جباليا شمال قطاع غزة كبيراً في الإفراج عنها ضمن صفقة شريط شاليط التي عقدتها حركة حماس مع دولة الاحتلال لتزويدها بشريط مصورعن شاليط يثبت أنه ما زال حياً، لكن ذلك الأمل تبدد وتحول إلى ألم وغصة في القلوب، بعد أن رفض الاحتلال الإفراج عن الأسيرة البس، وبقيت الوحيدة من الأسيرات الفلسطينيات من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال، ومازالت تعاني ويلات التعذيب البدني والنفسي بممارسات الشتم حيناً والعزل الانفرادي حيناً آخر.
فبعد أن تجاوزتها صفقة شريط شاليط بسبب التهم الموجهة إليها بالسعي إلى تنفيذ عملية فدائية في العمق الصهيوني واستكمالاً لمسلسل التعذيب والتنكيل الذي بدأ بالحكم على الأسيرة بالتغييب خلف زنازين الاحتلال 12 عاماً، عمدت إدارة السجن إلى تحويلها إلى العزل الانفرادي لمدة ستة أشهر في قسم الجنائيات الصهيونيات، تعاني ظروف عصيبة أهمها انتشار الحشرات في غرفة العزل، بالإضافة إلى حرمانها من المخصصات المالية، ناهيك عن التفتيش العاري، والعقاب المتواصل بلا ذنب يذكر سوى عنجهية إدارة السجون الصهيونية المتوحشة.
ووفقاً لعبد الناصر فروانة الباحث المختص بشؤون الأسرى فقد أنهت الأسيرة البس فترة العزل الانفرادي التي حكمت بها المحكمة إلا أنها لم تتمكن من مغادرة زنازينها! والسبب قرار جديد من المحكمة الصهيونية المركزية في بتاح تكفا بتمديد فترة العزل لثلاثة أشهر أخرى داخل سجن تريستا في الرملة، مشيراً إلى أن إدارة السجن طالبت بتمديد فترة العزل الانفرادي لستة أشهر أخرى لكن المحكمة قررت النصف "ثلاثة أشهر".
من ناحيتها ألمحت تغريد جهشان المستشارة القانونية لجمعية نساء من أجل الأسيرات السياسيات أن قرار القاضي بتمديد الاعتقال لثلاثة أشهر فقط وليس ستة كان بسبب عدم قناعة القاضي بالمبررات التي قدمتها إدارة السجن، حيث طالب إدارة السجن بتقديم مبررات قانونية لضمان استمرار عزلها، كما وطلب توضيحاً من الإدارة لأسباب عزل الأسيرة مع السجينات الجنائيات، فيما لفتت المحامية جهشان إلا أن احتجاز الأسيرة البس في زنازين العزل الانفرادي مع السجينات الجنائيات يمثل خرقاً للقانون الصهيوني الذي يجبر إدارة السجون على الفصل بين الأسيرات الأمنيات والسجينات الجنائيات.
وأضافت أن الأسيرة البس هي الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة ضمن 35 أسيرة أخرى من مختلف المناطق الفلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال، مطالبة بضرورة العمل الجاد لتحرير الأسيرات جميعهنّ وإنهاء معاناتهنّ التي تتجدد في كل يوم، سواء معاناة الأوضاع المعيشية، أو الإهمال الطبي، واستمرار ممارسات التعذيب بالتنقل بين السجون أحياناً والعزل الانفرادي أحياناً أخرى.
وتعود قصة اعتقال وفاء البس إلى يونيو 2005 (جمادي الأولى 1426هـ)بتهمة محاولة تنفيذ عملية فدائية، وقد حكم عليها بالسجن لفعلي لمدة (12 عاماً)، أمضت منها خمس سنوات.
ويمنع الاحتلال والديها وأي من أفراد عائلتها من زيارتها بحجج واهية تتذرع بها بين الحين والآخر، إلا عن بعض الاتصالات الهاتفية المحدودة، حيث أوضحت والدتها أم ياسر (45 عاما) أن سلطات الاحتلال منعت أفراد الأسرة من الدخول لزيارتها، رغم الطلبات المتكررة لذلك عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما أنها تمنع دخول الملابس أو أي أغراض أو المخصصات المالية (الكانتينا) لابنتها، مؤكدة أنها تعيش ظروفا قاسية.
والد وفاء قال لوسائل الإعلام: "إن مرور الوقت يفاقم معاناته كأب لم يشاهد ابنته منذ نحو خمسة أعوام، ويسمع أخبارها من المحامين"، مشيراً إلى أن ما يفاقم معاناته ما تتعرض له كريمته من عزل وتعسف ومضايقات كبيرة من قبل إدارة السجن، بسبب رفضها المستمر واحتجاجها على الإجراءات المتبعة ضدها وضد باقي الأسيرات.
الأسيرة "وفاء" قررت مشاركة الأسرى في كافة الخطوات النضالية والاحتجاجية التي أعلنوا أو سيعلنون عنها لاحقاً، وأنها تشاركهم إضرابهم عن الطعام في الأيام التي أعلنوا عنها (7-17-27) من أبريل المنتهي، بالرغم من وجودها في زنازين العزل الانفرادي وظروف احتجازها الصعبة.
وتحرص والدة الأسيرة وفاء البس على المشاركة في الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، وتحاول الاتصال هاتفياً بالإذاعات المحلية لإسماع صوتها لابنتها داخل السجن، وقالت:"إنّها تترقب صفقة الإفراج عن الأسرى، معربة عن أملها في مشاهدة ابنتها بأسرع وقت، وأن تشملها أي صفقة تبادل مرتقبة مع سلطات الاحتلال".
ويناشد والد "وفاء" كل الجهات المعنية من أجل التدخل لإصدار تصريح لزيارة كريمته، مؤكداً أن القضيَّة أصبحت إنسانيَّة بحتة، خصوصاً وأن مرور خمسة أعوام على اعتقال ابنته دون زيارة أمر لا يصدقه عقل، ولا يقبله منطق ويخالف كل الأعراف الدولية.
وقال: "وضع وفاء الآن صعب داخل العزل الانفرادي، إذ تعيش مأساة حقيقية في ظل ظروف العزل العصيبة، حيث انتشار الحشرات بكثرة وحرمانها من المخصصات المالية (الكنتين) والتفتيش العاري والعقاب المتواصل".
ورغم أن والد الأسيرة بدا أكثر تماسكاً أثناء حديثه عن ابنته، إلا أن البكاء والحزن كان مسيطراً على والدتها التي لم تفارق الدموع وجهها، وتساءلت: "ليتخيل أحد ممن يدّعون الديمقراطية أنني لم أر ابنتي لأكثر من خمس سنوات، كيف ستكون حالتي النفسية كأم؟".
وفاء البس.. أسيرة غزة الوحيدة في سجون الاحتلال!!
هبة فتحي
في أكتوبر 2009م (شوال 1430هـ) كان الأمل لدى أسرة الأسيرة "وفاء البس" 26 عاما من مخيم جباليا شمال قطاع غزة كبيراً في الإفراج عنها ضمن صفقة شريط شاليط التي عقدتها حركة حماس مع دولة الاحتلال لتزويدها بشريط مصورعن شاليط يثبت أنه ما زال حياً، لكن ذلك الأمل تبدد وتحول إلى ألم وغصة في القلوب، بعد أن رفض الاحتلال الإفراج عن الأسيرة البس، وبقيت الوحيدة من الأسيرات الفلسطينيات من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال، ومازالت تعاني ويلات التعذيب البدني والنفسي بممارسات الشتم حيناً والعزل الانفرادي حيناً آخر.
فبعد أن تجاوزتها صفقة شريط شاليط بسبب التهم الموجهة إليها بالسعي إلى تنفيذ عملية فدائية في العمق الصهيوني واستكمالاً لمسلسل التعذيب والتنكيل الذي بدأ بالحكم على الأسيرة بالتغييب خلف زنازين الاحتلال 12 عاماً، عمدت إدارة السجن إلى تحويلها إلى العزل الانفرادي لمدة ستة أشهر في قسم الجنائيات الصهيونيات، تعاني ظروف عصيبة أهمها انتشار الحشرات في غرفة العزل، بالإضافة إلى حرمانها من المخصصات المالية، ناهيك عن التفتيش العاري، والعقاب المتواصل بلا ذنب يذكر سوى عنجهية إدارة السجون الصهيونية المتوحشة.
ووفقاً لعبد الناصر فروانة الباحث المختص بشؤون الأسرى فقد أنهت الأسيرة البس فترة العزل الانفرادي التي حكمت بها المحكمة إلا أنها لم تتمكن من مغادرة زنازينها! والسبب قرار جديد من المحكمة الصهيونية المركزية في بتاح تكفا بتمديد فترة العزل لثلاثة أشهر أخرى داخل سجن تريستا في الرملة، مشيراً إلى أن إدارة السجن طالبت بتمديد فترة العزل الانفرادي لستة أشهر أخرى لكن المحكمة قررت النصف "ثلاثة أشهر".
من ناحيتها ألمحت تغريد جهشان المستشارة القانونية لجمعية نساء من أجل الأسيرات السياسيات أن قرار القاضي بتمديد الاعتقال لثلاثة أشهر فقط وليس ستة كان بسبب عدم قناعة القاضي بالمبررات التي قدمتها إدارة السجن، حيث طالب إدارة السجن بتقديم مبررات قانونية لضمان استمرار عزلها، كما وطلب توضيحاً من الإدارة لأسباب عزل الأسيرة مع السجينات الجنائيات، فيما لفتت المحامية جهشان إلا أن احتجاز الأسيرة البس في زنازين العزل الانفرادي مع السجينات الجنائيات يمثل خرقاً للقانون الصهيوني الذي يجبر إدارة السجون على الفصل بين الأسيرات الأمنيات والسجينات الجنائيات.
وأضافت أن الأسيرة البس هي الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة ضمن 35 أسيرة أخرى من مختلف المناطق الفلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال، مطالبة بضرورة العمل الجاد لتحرير الأسيرات جميعهنّ وإنهاء معاناتهنّ التي تتجدد في كل يوم، سواء معاناة الأوضاع المعيشية، أو الإهمال الطبي، واستمرار ممارسات التعذيب بالتنقل بين السجون أحياناً والعزل الانفرادي أحياناً أخرى.
وتعود قصة اعتقال وفاء البس إلى يونيو 2005 (جمادي الأولى 1426هـ)بتهمة محاولة تنفيذ عملية فدائية، وقد حكم عليها بالسجن لفعلي لمدة (12 عاماً)، أمضت منها خمس سنوات.
ويمنع الاحتلال والديها وأي من أفراد عائلتها من زيارتها بحجج واهية تتذرع بها بين الحين والآخر، إلا عن بعض الاتصالات الهاتفية المحدودة، حيث أوضحت والدتها أم ياسر (45 عاما) أن سلطات الاحتلال منعت أفراد الأسرة من الدخول لزيارتها، رغم الطلبات المتكررة لذلك عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما أنها تمنع دخول الملابس أو أي أغراض أو المخصصات المالية (الكانتينا) لابنتها، مؤكدة أنها تعيش ظروفا قاسية.
والد وفاء قال لوسائل الإعلام: "إن مرور الوقت يفاقم معاناته كأب لم يشاهد ابنته منذ نحو خمسة أعوام، ويسمع أخبارها من المحامين"، مشيراً إلى أن ما يفاقم معاناته ما تتعرض له كريمته من عزل وتعسف ومضايقات كبيرة من قبل إدارة السجن، بسبب رفضها المستمر واحتجاجها على الإجراءات المتبعة ضدها وضد باقي الأسيرات.
الأسيرة "وفاء" قررت مشاركة الأسرى في كافة الخطوات النضالية والاحتجاجية التي أعلنوا أو سيعلنون عنها لاحقاً، وأنها تشاركهم إضرابهم عن الطعام في الأيام التي أعلنوا عنها (7-17-27) من أبريل المنتهي، بالرغم من وجودها في زنازين العزل الانفرادي وظروف احتجازها الصعبة.
وتحرص والدة الأسيرة وفاء البس على المشاركة في الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، وتحاول الاتصال هاتفياً بالإذاعات المحلية لإسماع صوتها لابنتها داخل السجن، وقالت:"إنّها تترقب صفقة الإفراج عن الأسرى، معربة عن أملها في مشاهدة ابنتها بأسرع وقت، وأن تشملها أي صفقة تبادل مرتقبة مع سلطات الاحتلال".
ويناشد والد "وفاء" كل الجهات المعنية من أجل التدخل لإصدار تصريح لزيارة كريمته، مؤكداً أن القضيَّة أصبحت إنسانيَّة بحتة، خصوصاً وأن مرور خمسة أعوام على اعتقال ابنته دون زيارة أمر لا يصدقه عقل، ولا يقبله منطق ويخالف كل الأعراف الدولية.
وقال: "وضع وفاء الآن صعب داخل العزل الانفرادي، إذ تعيش مأساة حقيقية في ظل ظروف العزل العصيبة، حيث انتشار الحشرات بكثرة وحرمانها من المخصصات المالية (الكنتين) والتفتيش العاري والعقاب المتواصل".
ورغم أن والد الأسيرة بدا أكثر تماسكاً أثناء حديثه عن ابنته، إلا أن البكاء والحزن كان مسيطراً على والدتها التي لم تفارق الدموع وجهها، وتساءلت: "ليتخيل أحد ممن يدّعون الديمقراطية أنني لم أر ابنتي لأكثر من خمس سنوات، كيف ستكون حالتي النفسية كأم؟".
الأحد مايو 26, 2013 3:40 am من طرف احمد كردي
» كتالوج جبس 2011
السبت مايو 04, 2013 8:21 pm من طرف براد بيت المصري
» التحميل من الأنترنت بسرعات هائلة ببرنامج SkyNet الشرح بالصورعبر الاقمار الصناعية
الثلاثاء فبراير 05, 2013 9:50 pm من طرف Masamir2011
» جديد غرف نوم صناعة م//حسين النجار
السبت أبريل 14, 2012 6:53 pm من طرف khaled fathy
» كتالوج غرف نوم
الأحد مارس 25, 2012 8:01 pm من طرف shadi ss
» صـــــــــــــــــــــور عـــــــاريه لاسباب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجمعة مارس 16, 2012 12:25 am من طرف البرنس
» موبليا1
الجمعة مارس 16, 2012 12:04 am من طرف البرنس
» صور كرانيش ولا اروع
الثلاثاء مارس 13, 2012 11:59 pm من طرف البرنس
» جمهورية مصر العربيه
الثلاثاء مارس 13, 2012 11:02 pm من طرف البرنس